أَأَنْتَ شَغُـوْفٌ بِقَطْـعِ الرَّحِمْ ** وَتَرْمِيْ جِهَارًا بِفُحْشِ الْكَلِمْ
وَتَضْحَـكُ إِنْ هَـدَّهُمْ فَاجِعٌ ** وَتَغْضَبُ إِنْ مُنْتَدَاهُـمْ سَلِمْ
وَتَهْـزَأُبِـالطِّفْـلِ مُسْتَهْتِـرًا ** وَتبْطُشُ مَـانَـالَـهُ أَوْ غَنِمْ
فِإِنَّكَ يَـا ابْنَ الْهَـوَى مُفْسِدٌ ** وَلِلآيِ وَالدِّيْنِ لَـمْ تَحْتَـرِمْ
فَأَيْـنَ التُّقَى أَيْـنَ أَرْبَـابُـهُ ** وَأَيْنَ النَّصِيْحَةُ حَـقُّ الرَّحِمْ
أَرَاهَا كَذِيْ الْعَيْبِ مَهْجُـوْرَةً ** وَلَمْ يَدْرِ عَنْهَا سِوَى مَنْ عَلِمْ
وَذُوْ الْجَهْلِ يَجْهَلُ حَقَّ الْقَرِيْبِ ** وَلَمْ يَدْرِ عَنْ رَحِـمٍ قَدْ هَرِمْ
فَهَيَّـا انْصَحُوْا وَاكْتُبُوْا لِلْوَرَى ** فَكَمْ رَحِمٍ مِـنْ وِصَالٍ حُرِمْ